كشفت السلطات اللبنانية عن تورط قيادي في ميليشيا حزب الله وضابط في الشرطة القضائية اللبنانية بإنشاء وإدارة شبكة للدعارة.
شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي ألقت القبض على مسؤول اللجنة الأمنية في حزب الله (أ. ص. ط) والعقيد في الشرطة القضائية (ف. ح)، بتهمة إنشاء وإدارة "وكر للدعارة" بالقرب من مقر اللجنة الأمنية في بعلبك.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن الجهات المختصة في حزب الله تحقق مع مسؤول اللجنة الأمنية، مشيرة إلى تورط قيادي آخر في الحزب بإدارة شبكة الدعارة.
المحامي نبيل الحلبي قال لموقع تلفزيون سوريا، إن شبكات الدعارة تعتبر أحد مصادر تمويل ميليشيا حزب الله، مشيراً إلى جود شبكات بإدارته في أوروبا أيضا، مشيرا إلى أن معطيات القضية مازالت ضئيلة والتحقيقات جارية.
وأوضح أن "اعتبار حزب الله منظمة إجرامية عابرة للقارات على حد وصف القانون الأميركي هو مناسب جداً مع الواقع".
وتابع في إشارة إلى إدارة ريا الحسن لوزارة الداخلية " وزيرة الداخلية الجديدة تعمل حتى الساعة بشكل جيد في مواجهة المحميات الإجرامية داخل سلك الشرطة وفي المجتمع".
وحسب الحلبي فإن الصراع في سوريا وحركات اللجوء ساهمت في ازدهار شبكات الدعارة والاتجار في البشر، موضحا أن النساء والأطفال هم الحلقة الأضعف.
وأردف" شبكات الدعارة القسرية والعادية والاتجار بالبشر تنمو وتزدهر على ضفاف الحروب والتهجير السكاني والفقر، وخاصة الفقر الذي يصيب المجتمعات المتضررة من الحروب والنزاعات وعلى رأسها اللاجئون، والفئات الأكثر ضعفا بمجتمع اللاجئين والنازحين والفقراء هم النساء والأطفال".
يذكر أن السلطات اللبنانية فككت عام 2016، شبكة للدعارة والاتجار بالبشر استغلتّ عشرات الفتيات السوريات وأرغمتهن على ممارسة الدعارة بالقوة، وتحت وطأة التعذيب وحجز الحرية والتهديد بالقتل، وذلك في منطقة جونية شمال بيروت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق